دبي في 17 فبراير / وام / تعد قرية الغوص في منطقة الشندغة بدبي مقصدا سياحيا مهما خاصة خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق بفضل الفعاليات والأنشطة المتعددة التي تقدمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي للزوار التي جعلت منها متحفا مفتوحا للحياة البحرية بكل محتوياتها.
وتجسد القرية التراث البحري القديم ومهنة الصيد والبحث عن اللؤلؤ التي كان يعمل بها كثير من أبناء دولة الإمارات ومنطقة الخليج في الماضي حيث تستقبل القرية زوارها بالشراع البحرية الممتدة على مداخلها ومراكب الصيد القديمة.
وقال ناصر جمعة نائب رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان دبي للتسوق في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في تصريح صحافي له في دبي اليوم ان الفعاليات التراثية في القرية تشمل كل مظاهر الحياة القديمة منها المهن والحرف التي كان يستخدمها الآباء والأجداد من بينها حرفة صيد الأسماك واللؤلؤ.
وأضاف أن القرية تقدم مجموعة متنوعة من الفلكلور الشعبي على مسرح أقيم بداخلها لهذا الغرض الذي يبرز الأغاني القديمة التي كانت تستخدم عند "الدريشة" و"القفال" بالإضافة إلى توضيح طرق صيد اللؤلؤ من خلال فعالية "فلق المحار" وعرض للأدوات المستخدمة في الصيد قديما وكيفية صناعة شباك الصيد و"القراقير".
وأشار جمعة إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي حرصت على عرض الحياة البحرية بكافة أشكالها في قرية التراث بالإضافة إلى صناعة الأسماك والنقل والتجفيف والطب الشعبي وكيفية التدواي قديما وعرض إعداد وتجهيز الطبخ الشعبي على الأخشاب أمام الزوار.
وأوضح سالم صالح علي أحد الصيادين الذين يعملون في مهنة صيد الأسماك منذ أكثر من أربعين عاما أن الصيادين كانوا يحددون المسافة التي يقطعونها في البحار من خلال العمق حيث يقدرون الأميال البحرية التي يقطعونها في رحلاتهم من خلال عمق الماء فكلما ازداد العمق ازدادت مسافة الأميال البحرية.
وبين أن هناك عدة طرق كانت تستخدم لصيد السمك منها طريقة "الهبال" التي كانت يتم من خلالها وضع الشباك على سطح الماء لاصطياد الأسماك التي تسبح في الأعلى وليس في العمق خاصة أثناء الليل مثل سمكة القرش بينما في حال اصطياد الأسماك التي في قاع البحر فإن الصيادين يستخدمون طرق أخرى مثل " الخيط مع الليم".
/ش ش/ج ع/ وام/مص