بعد رصد مواطنين حالات خرق “للقانون” في الخيران
ضبط كميات كبيرة من أدوات صيد استخدمت في التعدي على البيئة آخر تحديث:الأحد ,14/11/2010
رأس الخيمة - عدنان عكاشة:
نجح رجال قسم الإنقاذ البحري في شرطة رأس الخيمة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، في ضبط أدوات صيد استخدمتها مجموعة من الصيادين المخالفين، في الصيد داخل خور الرمس، 15 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة، رغم حظر الصيد في الخيران، المصنفة قانونياً كمحميات طبيعية، مخصصة لنمو وتكاثر الأسماك والأحياء البحرية، حفاظا عليها .
أشارت مصادر مختصة إلى “مداهمة خور الرمس، من قبل رجال الإنقاذ البحري، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ضبطت كميات كبيرة من الشباك وأدوات صيد أخرى، ما يؤكد المخالفات، التي ارتكبتها مجموعة من الصيادين، عبر الصيد داخل خور الرمس، ضاربين القوانين، الرامية إلى حماية البيئة البحرية، عرض الحائط، وهو ما أثار لاحقاً شكاوى الصيادين وأهالي المنطقة والغيورين على البيئة البحرية، مطالبين بضرورة كشف مرتكبيها ومعاقبتهم” .
وأكدت المصادر “ضبط كميات كبيرة من أدوات الصيد داخل الخور، استغرق جمعها وإخراجها من المياه فترة طويلة، امتدت من ساعات الظهر إلى المساء، فيما استخدمت في صيد الأسماك من مختلف الأحجام، بما فيها الأسماك الصغيرة، وهي مخالفة أخرى قائمة بذاتها، نظرا لحظر صيد الأسماك الصغيرة، ضمانا لاستمرارية الثروة السمكية، ووصولها للأجيال القادمة .
وتعكس المضبوطات حجم التعدي على الثروات السمكية والمائية في محمياتها الطبيعية، ما يمس جهود وزارة البيئة والمياه لتعزيز المخزون من الثروة السمكية، من خلال إنتاج وطرح يرقات بعض أصناف الأسماك في الخيران” .
وكشفت دراسات فنية، أجرتها وزارة البيئة والمياه في وقت سابق، عن الأسماك القاعية، أن “المخزون السمكي لبعض أنواع الأسماك في تناقص مستمر، بسبب الصيد الجائر لصغارها” .وكان عدد من المواطنين، من أبناء الرمس في رأس الخيمة، رصدوا خلال الأيام الماضية حالات صيد داخل خور الرمس، ما يمنعه القانون، وتوثيقها بالصور، كشفت عن وجود كمية من الشباك المستخدمة في الصيد في مياه الخور، إلى جانب قاربين .
واشتكى الأهالي حينها من “عمليات صيد مستمرة داخل خور الرمس، ما يهدد الثروة السمكية والمائية، باعتبار الخيران محميات طبيعية، تهدف لإفساح المجال أمام تكاثر الأحياء البحرية” .