[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لحّق او ما تلحق...
ملك المائدة او الروبيان الكويتي يودع سوق السمك مع بدء حظر صيده، واذا كنت سعيد الحظ ستحصل على الروبيان عندما تتجه الى السوق خلال يومين على ابعد تقدير، بسعر 90 ديناراً لسلة الجامبو، و75 ديناراً لسلة ام نعيرة، اما الشحامية فبسعر 25 ديناراً.
وفي جولة سريعة لـ «الراي» داخل السوق خيّم الحزن على اصحاب البسطات مع بدء غياب الروبيان الذي طالما جلب اليهم الزبائن، والذين لم يجدوا سوِى المستورد لعرضه على بسطات وهو نوعية غير مفضلة عند معظم زبائن سوق السمك.
وأكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك محمد العريفان ان حظر الصيد على الروبيان سوف يؤثر سلباً على اسعار الاسماك في الايام القليلة المقبلة بعد المنع، مشيرا الى اننا كاتحاد لسنا ضد القرارات التي تصدرها هيئة الزراعة اذا كانت تصب في مصلحة الصياد الكويتي والمستهلك.
واضاف العريفان ان منع صيد الروبيان سيساهم في تقليل الاسماك الطازجة على السوق المحلي، بالاضافة الى قرار منع الصيد بشباك النايلون والسماح بالصيد بالشباك القطن فقط، وهجرة الصيادين، ما سيرفع سعر الاسماك.
واعتبر ان سلعة الروبيان من اهم السلع لانها الوجبة الرئيسية للمائدة الكويتية، مشيراً إلى ان قرار المنع كان سيطبق في اول الشهر الجاري ولكن طالبنا الهيئة العامة للزراعة بأن تمدد الحظر الى هذا التاريخ 15/ يناير.
واشار الى ان الهيئة العامة للزراعة ترى في هذا القرار صالحا للصياد والمستهلك ونحن لا نمانع، متمنياً المزيد من التعاون مع الصيادين للمساهمة في انخفاض الاسعار الخاصة بالاسماك في السوق المحلي.
وبعيداً عن الاسعار ومنع الروبيان اعربت الكندية لاسي عن سعادتها لقدومها الى سوق السمك لمشاهدة انواع الاسماك المختلفة في السوق، وقالت «هذه هي المرة الاولى التي اقدم فيها الى السوق الذي وجدته منظماً جيداً والتجول به ممتع كثيرا»، موضحة بأنها اكتفت بشراء كيلو ونصف الكيلو من الروبيان، وبعض الاسماك الاخرى لا يهمها الاسعار بقدر ما يهمها شراء سمك طازج ولذيذ.
ومن جانبه، اشار صاحب البسطة ويدعى ابوالكلام الى ان اسعار الاسماك سوف ترتفع مع منع صيد الروبيان بصورة كبيرة جداً ومن المتوقع ان ينخفض اعداد الزبائن للمجيء الى السوق لشراء السمك بسبب عدم وجود الروبيان المحلي على البسطات، مشيرا الى انه قد يكون هناك نسبة قليلة من الروبيان الكويتي ولكن سيكون سعره مضاعفاً مرتين عن سعره قبل ان يمنع من الصيد.
وقال من المتوقع ان تصل سعر السلة للروبيان هذه الايام الى 120 او 150 ديناراً، لافتا الى ان هذه الاسعار تعتبر «جريمة بحق كل الزبائن»، داعياً هيئة الزراعة الى ان تتساهل وتتعاون بقراراتها مع تجار الاسماك والصيادين.
بدوره، يقول صاحب البسطة ابو عباس ان الاسعار ارتفعت كثيرا ليس فقط على الروبيان وانما على جميع انواع الاسماك، بسبب قلة الكميات الموجودة من الاسماك في هذا اليوم، حيث مازال سمك الزبيدي المفضل لدى الجميع ثابتا على سعره الكيلوغرام بـ7 دنانير، في حين ان سعر النويبي المحلي وصل الى اربعة دنانير للكيلو غرام، كما بلغ سعر سلة الميد الى 18 دينارا.
وأكد ابو عباس انه يعمل في سوق السمك منذ 35 عاما ولم يشاهد هذا الارتفاع إلا في السنوات الاخيرة بسبب حظر الصيد.
واعرب صاحب بسطة لبيع الروبيان احمد الخواجة عن حزنه لحظر صيد الروبيان في المياه الاقليمية الكويتية لان انقطاع الروبيان عن السوق يجعل الزبون يتجه الى شراء المستورد او المثلج من الجمعيات والاسواق المركزية.
واضاف ان اليوم الاول بعد وقف صيد الروبيان المحلي، كثر الروبيان المستورد سواء من السعودية او ايران بالرغم من ان الزبائن تأتي الى السوق لشراء الروبيان الكويتي، موضحا ان الهيئة قد سمحت لاصحاب البسطات بالاستمرار ببيع الروبيان حتى نفاد الكمية وبعد ذلك وخلال يومين لن تشاهدوا الروبيان المحلي على البسطات.
اما الزبون خالد الجزاف فيؤكد ان الاسعار بالنسبة للاسماك المحلية هذا اليوم مرتفعة جدا، مايجعلنا نلجأ الى شراء مثيلها من الاسماك المستوردة، لقلة اسعارها بنسبة قليلة.
واشار الى ان هناك حالات غش كثيرة تحدث في سوق السمك من قبل اصحاب البسطات الذين يقومون بخلط الاسماك المستوردة بالمحلية على انها محلية وخلط بعض الاسماك الفاسدة بالطازجة، وبيعها الى الزبائن من كبار السن الذين لا يميزون المحلي من المستورد والطازج من الفاسد»، ومنا لوزارة التجارة».
اما احد الدلالين في السوق عبدالفتاح فيقول كل يوم بعد صلاة العصر نقوم بعملية التحريج على الاسماك المحلية، مشيرا الى ان هناك فصلا بين حراج الاسماك المستوردة والطازجة حتى لا يكون هناك خلط بين الاسماك وفي حال اكتشاف اي تلاعب من صاحب البضاعة او خلط بضاعته بالمستوردة مع الطازجة نقوم بابلاغ مفتش التجارة ليقوموا بتحرير مخالفة وسحب الاسماك منه.
وأوضح. بالفعل نشاهد اليوم قبولا كبيرا من قبل المشترين على جميع انواع الاسماك خصوصا الزبيدي منها والهامور والروبيان، بالرغم من ارتفاع اسعارها.
اما المواطن وليد الصقر فيؤكد انه لا طعم روبيان حقيقيا بعد الروبيان الكويتي، لافتا الى ان الروبيان من الاكلات البحرية المفضلة لدى جميع الكويتيين، حيث ان الجميع يحرص على شرائه مهما كانت الاسعار وان انقطاعه عن السوق هذا اليوم يحزن محبيه.
واضاف نحن ليس ضد قرارات هيئة الزراعة متمثلة بقطاع الثروة السمكية ولكن نتمنى ألا يأخذ القرار وقتا طويلا وعليهم أن يعرفوا جيدا ان اهل الكويت لا يستطيعون الاستغناء عن هذه السلعة اللذيدة، وفي ذات الوقت سوف نلجأ الى البديل الروبيان السعودي او الايراني في الايام المقبلة.