متى ستنتهي لعبة "القط والفأر" بين شركة أبل وزبائنها؟

التحديث الجديد "IOS 4.3" لن يدعم "الآي فون 3G"
تحديث تجريبي جديد في نظام التشغيل "IOS" من شركة أبل



متى ستنتهي لعبة "القط والفأر" بين شركة أبل وزبائنها؟

قامت شركة أبل مؤخراً بتحديث نظام التشغيل الأشهر (IOS) ، والتي اعتمدته كنظام تشغيل للعديد من أجهزتها وأهمها (الآي بود، الآي باد، الآي فون). ويعتبر هذا التحديث أحد سلسلة من التحديثات التي قامت الشركة بعملها على مدى السنوات الماضية. ومن المقرر أن تقوم الشركة بالتوقف عن تقديم الدعم الفني رسمياً للآي فون 3g من خلال هذا التحديث.

وفي كل تحديث تحكم "أبل" من قبضتها وتسد الثغرات والمشاكل في نظام التشغيل الخاص بها، وتضيف الميزات والخصائص الجديدة إليه، لكي تلبي رغبات واحتياجات مستخدميها وزبائنها اللذين ينتظرون مثل هذه التحديثات بفارغ الصبر، واللذين بات عددهم يزيد عشرات الأضعاف عن ما كانت تتوقعه الشركة منذ إطلاقها النسخ الأولى من أجهزتها التي تستخدم نظام التشغيل IOS.

في الجهة المقابلة هنالك العديد من زبائن "أبل" غير راضيين تماماً على سياسة الشركة بخصوص نظام التشغيل الخاص بها (IOS)، ويعتبرون أن كل تحديث جديد من الشركة هو بمثابة تحدي لهم ولقدرتهم في التعامل مع هذا النظام، ويرون أن "أبل" تحتكر هذا النظام وتحدد للمستخدمين طريقة استخدامهم له، ليس هذا فحسب، فهنالك العديد من المستخدمين لأجهزة "أبل" يرون أن الشركة "سجنت" هذه الأجهزة بهذا النظام. وعليه قام العديد من المستخدمين بابتكار طرق لاختراق وكسر حماية نظام التشغيل الخاص بشركة "أبل"، بما يعرف بـ "الجيلبريك".

ما هو الجيلبريك؟

هي عملية "كسر الحماية للجهاز"، بحيث تتمكن من إضافة ملفات وبرامج وأوامر... إلى أجهزة (الآي بود، الآي باد، الآي فون) بحرية تامة دون التقييد بسياسة "أبل" والقيود التي فرضتها على نظام التشغيل الخاص بها. ومثال على ذلك، "تعريب جهاز الآي باد، فهذا الجهاز منذ اللحظة الأولى لتداوله في الأسواق لم يعتمد لوحة مفاتيح عربية رسمية. فلو كنت تمتلك هذا الجهاز وترغب في لوحة مفاتيح عربية، فلم يكن هنالك طريقة سوى عمل "الجيلبريك". أو انتظار "أبل" لحين تحديثها لنظام التشغيل الخاص بها وإضافة هذه الميزة به. ومثال آخر، لو كنت تملك جهاز آي فون وترغب في إستخدامة في بلد آخر غير البلد الذي إشتريت الجهاز منه، فلن تتمكن من ذلك إلا بعد عمل الجيلبريك.

فالمستخدم للجهاز هنا، سيكون بين أمرين لا ثالث لهما، إما أن يقوم بعمل "الجيلبريك" ويكسر القيود التي فرضتها شركة أبل، أو أن يقتنع بما لديه وينتظر الشركة لحين إضافة هذه الميزة لاحقاً.

هل أنا بحاجة إلى الجيلبريك؟

هنالك العديد من الميزات والوظائف والبرامج التي قامت شركة أبل بإلغائها وإقفالها في أجهزتها (الآي بود، الآي باد، الآي فون)، وقامت بطرح بعض هذه الميزات بشكل رسمي من خلال تحديثاتها المستمرة لنظام التشغيل IOS. فالجيلبريك يضيف للمستخدمين مثل هذه الميزات والخصائص التي قامت أبل بمنعها لأسباب فنية و ربما لأسباب أمنية... ويُمكّن المستخدمين لمثل هذه الأجهزة من تحميل برامج من مصادر أخرى غير المصدر الرسمي لشركة أبل.

أن تحديد الحاجة إلى عمل الجيلبريك، مسألة شخصية، فهنالك من يرون أن جهاز الآي فون مثلاً يعتبر مثل أي جاهز كفي آخر ما لم يتم عمل الجيلبريك له. وفي المقابل فهنالك عدد من مستخدمي أجهزة شركة أبل يعتبرون أن عمل الجيلبريك هو "اختراق" لخصوصية نظام التشغيل IOS، ويرون أن عمل مثل هذا الاختراق يؤثر سلباً على آداء الجهاز بشكل عام.

هل الجيلبريك آمن على الجهاز؟

نظرياً لا يؤثر عمل الجيلبريك "إذا ما تم بالشكل الصحيح" سلباً على الجهاز والعكس من ذلك فإن عمل الجيلبريك، يفتح لمستخدمي هذا النظام آفاقاً جديدة ويريهم مدى قوة وفعالية هذه الأجهزة التي تعمل تحت نظام التشغيل IOS، بالإضافة إلى إمكانية تشغيل العديد من الميزات والوظائف التي منعتها أبل على مستخدمي هذه الأجهزة.

ولكن! من ناحية عملية فإن عمل الجيلبريك هو تغير لنظام التشغيل الذي قامت شركة أبل بتصنيعه لما يتوافق وقوة هذه الأجهزة، وإن مثل هذا العملية ربما تؤثر على آداء الجهاز بشكل عام، وقد يكون له تأثير على عمر البطارية مثلاً أو قوة الإرسال وقد يعرض الجهاز للإختراق. وهذا ما وضحته شركة أبل صراحةً في موقعها الإلكتروني. (إضغط هنا للذهاب للموقع)

هل يلغي الجيلبريك "الكفالة" من شركة أبل؟

إذا حصل أي عطل فني للجهاز وهو في حالة الجيلبريك، فإن شركة أبل لن تقوم بإصلاح هذا العطل وستعتبر الكفالة ملغية، وذلك لاعتبار أن الجيلبريك هو اختراق صريح لـ "اتفاقية الشروط والأحكام" الخاصة بهذه الأجهزة.

ولكن! السؤال هو، لو قمت بعمل الجيلبريك وحصل عطل في الجهاز، ولم ترسله للإصلاح إلا "بعد إرجاع الجهاز إلى حالته الأصلية" بما يعرف بـ (ريستور)، في هذه الحالة هل ستقوم الشركة بإصلاح العطل والاعتراف بالكفالة؟؟

الجواب ببساطه "نعم" وخاصة بعد فشل جهود ومحاولات شركة أبل الحثيثة في الحصول على موافقة المحاكم والحكومة الأمريكية لاعتبار الجيلبريك عمل غير قانوني ويحاسب القانون عليه. وللتأكد من ذلك يمكنك مراجعة القانون الفيدرالي للحفاظ على الحقوق. هنا.