للحفاظ على الثروة السمكية
إغلاق خور أم القيوين أمام حركة الصيد لمدة 4 أشهر
حجم الخط |
صورة 1 من 1
الاتحاد
قارب صيد في وسط خور أم القيوين
تاريخ النشر: الأربعاء 10 مارس 2010
سعيد هلال
أكد عبدالكريم محمد رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين أنه تم إغلاق ووقف الصيد بخور أم القيوين لمدة أربعة أشهر، ابتداء من 28 فبراير وحتى 30 يونيو المقبل، باعتبارها فترة وضع البيوض، للحفاظ على الثروة السمكية في الخور.
وأشار إلى أنها المرة الرابعة على التوالي يتم فيها إغلاق خور أم القيوين، حيث حققت المرات الثلاث الماضية مخزوناً جيداً من أسماك البياح والصافي التي تعيش في الخور.
ولفت إلى أنه منذ العام الأول بلغت نسبة زيادة الأسماك بين 60 إلى 70%، إلى أن وصلت خلال العام الماضي 100%، مما يدل على أن المنع حقق نتائج إيجابية، وأدى إلى تكاثر البيوض وزيادة الثروة السمكية في الخور.
وقال إن الجمعية تدعم الصيادين وتوفر لهم احتياجاتهم، كما أن الصيادين لم يتأثروا بعملية إغلاق الخور، نظراً لوجود بدائل أخرى للقيام بعملية الصيد خارج الخور.
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم عبدالله جمالي مدير مركز أبحاث الأحياء البحرية بأم القيوين أن منع صيد الأسماك في فترة وضع البيض يعتبر في غاية الأهمية، لإتاحة الفرصة للأسماك البالغة أو الناضجة بوضع بيوضها في موسم التكاثر وإعطائها الفرصة إلى دخول أجيال جديدة في المصايد.
وأشار إلى أن معظم الأسماك تضع بيوضها في بداية شهر يناير وتستمر إلى أواخر شهر يونيو من كل عام، ومنها الصافي، والبياح العربي، والبياح الاصفطي، والقابط، والبدح، والشعم، والنيسر، والقين، والشعري، والكوفروبنت، النوخذا، وعبيسية، والبزيمية، والفرش، والينم، والمطوع، والخن، والنقرور، وسنكسر، وأم الضريس، والنيسرة، وهامور الخور، والسلس.
ولفت إلى أن مدة وضع البيض تعتمد بشكل عام على عدة عوامل بيولوجية وبيئية، ومدى توافر الظروف المناسبة للنمو والتكاثر، وبعض الأسماك تحتاج إلى مدة سنة، لكي تنمو وتتكاثر، وذلك بعد حصولها على غذاء كاف من البيئة التي تعيش، وهناك أنواع تحتاج إلى مدة أطول.
وأضاف أن السمكة الواحدة ذات الحجم المتوسط تضع بين 200 إلى 800 ألف بيضة في كل موسم، أو أكثر بحسب نوع السمكة وعمرها وحجمها.
وأشار إلى أن خور أم القيوين يتميز بتنوع مصادر الغذاء التي تتغذى عليها الأسماك، وبالتالي فأن مدة استرجاع السمكة عافيتها بالكامل بعد وضع البيض، تختلف من نوع إلى آخر، وذلك على حسب العوامل البيئية والبيولوجية والفيزيائية والكيمائية، مشيراً إلى أن معظم الأسماك تحتاج إلى مدة لا تقل عن 6 أشهر للوصول إلى عافيتها.
وأكد جمالي أن وزارة البيئة والمياه أصدرت قانوناً اتحادياً رقم 23 لسنة 1999، إضافة إلى قرار وزاري يقضي بموجبه منع صيد الأسماك التي تقل أطوالها عن الحجم المسموح، وذلك للحماية والمحافظة على استغلال الأمثل للثروات البحرية الحية وتنميتها تنمية مستدامة للأجيال، الذي يشير في بنوده بمنع صيد الأسماك الصغيرة من الأحياء المائية الحية.
من جهة أخرى، قال جمالي إن مركز أبحاث الأحياء البحرية بأم القيوين قام بإنتاج أنواع من الأسماك المحلية الاقتصادية منها الصبيطي، والهامور، والقابط، والصافي، والبياح.
معلومات حول سمك البياح
لفت جمالي إلى أن هناك 3 أنواع من أسماك البياح، التي تعيش في خور أم القيوين، وهى بياح عربي، وبياح اصفطي .
وتتصف أسماك البياح بمتانة جسمها، ولونها الفضي، وظهرها المخضر، ورأسها العريض من الجوانب، وأقصى طول لها 50 سم، وتعيش في المناطق الساحلية على شكل مجموعات، وتتغذى على الطحالب البحرية والطين والرمل، وهي مشهورة بلحمها اللذيذ، حيث يحتوى بطنها على الشحم ويتم شيها بكاملها دون إخراج أحشائها.
وأفاد بأن عند شراء سمكة البياح يجب التأكد من أنها تم اصطيادها ليلاً، لأن أحشاءها تكون خالية من التراب.